صديقتان حميمتان..
لمى وساره..
بدأت صداقتهما منذ الطفوله في المرحله الإبتدائيه..كانو يشبهون بعض
إلا إن وحده فيهم سمينه شوي والثانيه عصلا.. كان شكلهم يضحك وهم ماسكات بعض ويتمشون في ساحات المدرسه..نفس موديل المريول نفس الشنط..ونفس تسريحة الشعر.
إلا إن لمى ببنيتها الممتلئه وشعرها المموج كانت تظهر بأنها الأخت الكبرى لساره ذات الجسم النحيل وشعرها الناعم ذو الخصلات الدائمة التناثر على وجهها.
استمرت هذه الصداقه مع مرور الأيام.. وكبرت البنتان ووصلتا للمرحله المتوسطه..وبدأ اول يوم دراسي بالمريول الكحلي...
جاءت ساره مبكره للمدرسه من شدة الحماس..
ساره: ياربي متى تجي لمى؟
خايفه ادخل لحالي.
وكانت ساره تتأمل كل طالبه ومعلمه تدخل من بوابة المدرسه.
وتقول في نفسها....
ياألله كل هالبنات ... وبعدين كلهم كبار أنا أصغر وحده يعني؟
ماعجبها الوضع أبدآ.. يازين مدرسة الإبتدائي.
فجأه قطع تفكيرها منظر بنت دخلت من الباب مرتبكه.
كانت ترتدي شنطتها على ظهرها فوق العبايه وتدخل ثم تدوس طرف العبايه وتسقط على وجهها.
تنظر اليها ساره بتعجب..
تلتفت اليها البنت وتصرخ.
ساره بدل ماتتفرجين علي تعالي ساعديني..الله ياخذ اللي اخترع عباية الراس هذي..
لمى !!
تسرع ساره تقومها وتفصخ عبايتها ويمسكون يدين بعض ويركضون لمكان الطوابير ويحجزون أول صف.
ومرة المرحله المتوسطه وتلتها الثانويه بسرعة البرق وكانت تحمل في طياتها أسمى معاني الصداقه...وكثير من المواقف السعيده جدآ والتعيسه في نظرهم.
وجاءت النقطه الحاسمه وبدأ تحديد المصير...
انها الجامعه....
وبعد تخطي مرحلة التسجيل بسلام.
بدأ الإستعداد لأول يوم دراسي..ولهذه الحياة المختلفه..ولهذا العالم الغامض..
بدأت الدراسه وبدأت ساره ولمى في خوض الحياة الحقيقيه والإنسلاخ من حياة الطفوله.
فقد وصلتا لمرحلة النضج الآن وكل واحده منهم مسؤله عن نفسها.
لمى اصبحت اجمل فقد قصت شعرها بأطوال مختلفه وتناسب ذالك جدا مع شكل وجهها الدائري الممتليئ وجسمها الغير نحيف...
أما ساره فقد أصبحت غايه في الجمال بشعرها الناعم البني المنسدل على كتفيها بطول متساوي وتلك العينان العسليتان مع بشرتها البيضاء وقوامها الممشوق..كانت أشبه بالممثلات الامريكيات.
*****بداية القصه المؤلمه هنا*****